السبت، 19 ديسمبر 2009

مجـــدداً




مجددا,,,,تخترق الوجوه
وأقنـعـتها,,,

نسمات صباحية ,,,تـتهادى
تزور ملامح يـدان يتيمتانـــ
كسـاها رعبــ المسـاء
تداعب ستائرها الشاحبة
وتساند منضدة مهترئة
تحمل بثقل الحنينــ للذكريات

من أجله فقط تعود,,
في كل صباح ....لتسمع صوت
الكرسي الصديء...وتراقب بوح
أسرار جسد ....به روحان
تحت جلده الهرم يتنازعان
ثـائـر وخــنوع
مشاكس وذلول
قاتــل و مقـــتول
يذهب ويـعود
بين زوايا أحشائه وتفاصيل
خلاياه..وسريان الدم بينهما

لم يعلم مالذي يدور
سوى اعصار لا يبوح
بتضاريس خيالية ....
كادت أن تشبه مراحل الخنوع
حينما تغلق ضمائر الجفون

لايـزال ...يسمع الترديد
هنا وهناك ....صمت وكلام
يستبيحان الظلام
ليست بلحظة وجع...
من قادت مرارة الاطياف
لنقطة الإنتهاء
أو من عذبت عالم الجنون
وعاندت رنين الأقدار
بل روحان بجسد
متناقضان

دق الناقوس بإصرار
أعلن مراسم الإنهزام
ورحيل كلاهما
ثناثر الغبار ....في عذاب الأن
وصوت أخر نفس
يغادر المكان....
تركه جسدا هزيلا
من دونهما الإثنان
مجـــددا....