السبت، 19 ديسمبر 2009

مجـــدداً




مجددا,,,,تخترق الوجوه
وأقنـعـتها,,,

نسمات صباحية ,,,تـتهادى
تزور ملامح يـدان يتيمتانـــ
كسـاها رعبــ المسـاء
تداعب ستائرها الشاحبة
وتساند منضدة مهترئة
تحمل بثقل الحنينــ للذكريات

من أجله فقط تعود,,
في كل صباح ....لتسمع صوت
الكرسي الصديء...وتراقب بوح
أسرار جسد ....به روحان
تحت جلده الهرم يتنازعان
ثـائـر وخــنوع
مشاكس وذلول
قاتــل و مقـــتول
يذهب ويـعود
بين زوايا أحشائه وتفاصيل
خلاياه..وسريان الدم بينهما

لم يعلم مالذي يدور
سوى اعصار لا يبوح
بتضاريس خيالية ....
كادت أن تشبه مراحل الخنوع
حينما تغلق ضمائر الجفون

لايـزال ...يسمع الترديد
هنا وهناك ....صمت وكلام
يستبيحان الظلام
ليست بلحظة وجع...
من قادت مرارة الاطياف
لنقطة الإنتهاء
أو من عذبت عالم الجنون
وعاندت رنين الأقدار
بل روحان بجسد
متناقضان

دق الناقوس بإصرار
أعلن مراسم الإنهزام
ورحيل كلاهما
ثناثر الغبار ....في عذاب الأن
وصوت أخر نفس
يغادر المكان....
تركه جسدا هزيلا
من دونهما الإثنان
مجـــددا....

الخميس، 23 يوليو 2009

انسان ولكن...


امتزج النور بالظلام

على مساحات من شفق الرغائب

انسدلت قطرات ذهبية

على اجنحة نسمات ندية

في سديم الضباب وصباحه الفضي

ونجم وسحاب

يكابدان جمر السقطات

وأنا كما أنا

على شرفات بدون قناديل

قد لفها ورق شجر الخريف

بقلم ينزف عطرا

على سطح جدران هزيلة

وحجرات صمت جسدية

في بيادر ذلك القلب

عانقت الطيور رياح الشمال

وتجادلت مع اعصار منها

يوما قد نـــــــــال

واغتر البركان بما في جوفه

وثــــــــــــار

فزاح عنه زبد الموج لهب

الكبرياء

وأنا كما أنا

تخونني ابجدية الكلمات

يتلعثم لساني

حينما دنا منه

زمن الوصال

وتقيدت قدمي... بسلاسل

من الرفات

حماها الكفن على عجال

فراشة تائهة بصحراء

يحرقها وهج الصيف

ويغزوها صبار الشتاء

وثراث جواد لا لجام له

في قوافل من اهات العجاب

بخجل يشيد الحضارات

وأنا كما أنا

الامس بيداي خيلاء

الصمــــــــــــت

ونثار الرماد

على ناصية نهر

اهمس له خفية

من غضب المساء

او غدر الطوفان

ليجد شطان

قد ضاعت فيها الهويات

منح الفضاء القمر ضوئه

ليشعل مصابيح الجنون

ويحرق الاشواق

في قلوب العشاق

وسرد الليل بهدوءه

الاساطير والخرافات

ليروي ماينتظره

في الختام

وأنا كما أنا

بعيون عماها سر

الانكسار

واذان عشقت صوت

الاقفال

لقلوب قد خشت

منها الحياة

ومن نكرانها رجف الزمان

وتظل المسافات التي بين اصابعي

تعانق الفراغ

لابرهن من جديد اني انسان

الاثنين، 8 يونيو 2009

جدار قلب ..




يخيم الليل صوت تساقط المطر
كحبات لؤلؤ تتبعثر على سطح مخملي

تنقر نقرات كالنغم
على الحان صخب الوتر

تلف شظايا الصمت
وتجتاح ليلي

وانتظر عيون شمس دافئة
تتخلل قلب من حجر

شيء يتسلل بداخلي عبري
يلونني باغرب الالوان وربما اجملها

اخفيه ويخفيني ويجعلني البس غيمة الوهم
واواجه هذا الغريب المجهول!!!!!!!

يتركني بائسة ويهرب بسرعة
كل شيء يظل ثابثا في طريقه
الا انا اظل تائهة

اندس هربا منه فتلفني بشاعة الخيبة
وترسم على قلبي تجاعيدابتسامة بلهاء

يقيد كشمعة خافتةلا يخيفها نسائم ليل
اوحتى من يطفئها
فتختار البقاء

اغمض جفني واتجاهل مشاعر حمقاء
فيعود ذلك المساء ببريق شعاع فضي
في ليلة سوداء يزيح ببطء ستائر الاجفان

ينبئني ببرقية كتب فيها هذا الهراء
تغاريد رقيقة عذبة مشاعر وليست نزوة

تفاجات حدقت بساعتي الرملية وتاملت
هدأ كل شيءاشتعل القلق تثاءب الانتظار
وابتسم الصمت لي كعادته
وكان له الانتصار

ها قد بدا يتسرب ماء الشوق
قطرات شتى حتى ملات حجرات القلب

غدر بي ولم يعطني الفرصة
خان ذاكرتي وتحايل مع انانيتي
ولكنه فشل

في غفلة تلك الاشياء لم انسى انه وهم
همسات عاشق تطارد فراشة برية
تمتص رحيقا من العلقم
ولا تطير الا على اغصان متحجرة

فاعود لرشيفات العمر المرتد
في زمن ملون
اعيد ترتيبه واخبئ
اسطورة قد كنت انا من صنعها

واسفاه

كم هي وعرة لعبة الاخفاء
حين يوصيني الوجد ويستوحشني
غياب المجهول عني ولكني

احببت الاختصاربزيارة النهاية
من دون عناد...

لاني ارفض ان اكون كرف
ينتظرك طول المساء
او اقع في ظل الاختيار

فقط ساغييب
لان زمني ليس بملكي
لا يرضى ببداياتي المقرحة
بين كفوف المجهول

ضيعت ملامح وجهي
ووضعت بين يديك نزيف قلبي
لكي ببرودتك يتخثر
دعني اختار الابتعاد

اناجي نفسي في لحظات الهرب
احمل رايات التضحية والوهن
وتظل ايها المجهول بعيدا
كبعد امالي عني


ساتحمل سحابة تنفجر بكل هدوء
بينما يفيض حنين ذالك الشعور
ويستقل قطار عودته
بدون تذكرة رجوع....