الخميس، 23 يوليو 2009

انسان ولكن...


امتزج النور بالظلام

على مساحات من شفق الرغائب

انسدلت قطرات ذهبية

على اجنحة نسمات ندية

في سديم الضباب وصباحه الفضي

ونجم وسحاب

يكابدان جمر السقطات

وأنا كما أنا

على شرفات بدون قناديل

قد لفها ورق شجر الخريف

بقلم ينزف عطرا

على سطح جدران هزيلة

وحجرات صمت جسدية

في بيادر ذلك القلب

عانقت الطيور رياح الشمال

وتجادلت مع اعصار منها

يوما قد نـــــــــال

واغتر البركان بما في جوفه

وثــــــــــــار

فزاح عنه زبد الموج لهب

الكبرياء

وأنا كما أنا

تخونني ابجدية الكلمات

يتلعثم لساني

حينما دنا منه

زمن الوصال

وتقيدت قدمي... بسلاسل

من الرفات

حماها الكفن على عجال

فراشة تائهة بصحراء

يحرقها وهج الصيف

ويغزوها صبار الشتاء

وثراث جواد لا لجام له

في قوافل من اهات العجاب

بخجل يشيد الحضارات

وأنا كما أنا

الامس بيداي خيلاء

الصمــــــــــــت

ونثار الرماد

على ناصية نهر

اهمس له خفية

من غضب المساء

او غدر الطوفان

ليجد شطان

قد ضاعت فيها الهويات

منح الفضاء القمر ضوئه

ليشعل مصابيح الجنون

ويحرق الاشواق

في قلوب العشاق

وسرد الليل بهدوءه

الاساطير والخرافات

ليروي ماينتظره

في الختام

وأنا كما أنا

بعيون عماها سر

الانكسار

واذان عشقت صوت

الاقفال

لقلوب قد خشت

منها الحياة

ومن نكرانها رجف الزمان

وتظل المسافات التي بين اصابعي

تعانق الفراغ

لابرهن من جديد اني انسان